
يقصد بالتدريب الميداني، تطبيق المعارف والعلوم النظرية التي تلقاها الطالب في الجامعة بشكل عملي، بحيث يتثنى له فهم أكبر وأوسع لتخصصه، مما يجعله أكثر إبداعاً وتميزاً فيها.
يعرّف التدريب الميداني الطلاب على طبيعة سوق العمل واحتياجاته، ويجعلهم أكثر جهوزية للعمل مستقبلاً، فهو يكسبهم مبكراً الخبرات التي يحتاجون لها في سوق العمل، وبعض التخصصات لا طائل منها إن لم تلحق بفترة تدريب ميداني كالطب والهندسات وغيرها من التخصصات.
يقدم لكم فريق مؤسسة ستدي شهير للخدمات التعليمية و الجامعات الخاصة في تركيا فوائد التدريب العملي والميداني للطلاب الجامعيين آملاً منهم الدوام والمواظبة على التدريب، وهي كالتالي:
- نقل العلوم والمعارف التي تلقاها الطالب من المنحى النظري الأكاديمي إلى منحى التطبيق العملي، مما يجعله أكثر فهم لمجاله وأكثر إتقاناً له.
- تعتبر فرصة التدريب الميداني بمثابة تجربة العمل الأولى، فهي تكسب الطالب فرصة للتعامل مع الضغوط التي قد يواجهها في سوق العمل مستقبلاً، مما يجعله أكثر صلابة وخبرة عند بلوغه تلك المرحلة.
- من الممكن كذلك أن تكون تلك الفترة التدريبية مقدمة لعمل ثابت لدى تلك الشركات، فالشركة لن تتردد في توظيف الكفاءات التي تقابلها والاستفادة منها.
- تعزز من مهارات التعلم الذاتي لدى الفرد، ففي سوق العمل ليس هنالك من كلما تعثرت تسأله ليصحح لك، بل غالباً ما ستحل المشاكل بالبحث والسؤال بنفسك.
- يرفع من الروح المعنوية لدى الطالب، وتنكسر لديه تلك الرهبة والخوف من تجربة العمل الأولى، مما يعزز من ثقته بنفسه ويجعله أكثر استعداداً للعمل في المستقبل.
- يعطي فرصة للطالب لتقييم ما تعلمه في الجامعة، وهل هو كافي لسوق العمل أم لا، أي أنه سيساعده في تحديد نقاط الضعف لديه، ليتسنى له معالجتها قبل فوات الآوان.
- يعطي انطباعاً أولياً للطالب عن طبيعة الأشخاص الذين سيتعامل معهم في سوق العمل، حيث أنهم مختلفون اختلافاً جذرياً عمن كان يحتك بهم طوال فترة دراسته، مما يجعله قادراً على النجاح في عمله مستقبلاً.
وبعد أن تعرفنا وإياكم على فوائد التدريب الميداني الجمة، وأدركتم أهميته، دعونا نسدي لكم بعض النصائح التي ستساعدكم في الحصول على فرصة تدريبية في مجال دراستكم:
- لا تكتف بالمنهج الجامعي الذي تدرسه، بل اقرأ كثيراً في مجال تخصصك، ستضيف القراءة لك رصيداً معرفياً تجعلك مميزاً عن أقرانك.
- تعلم اللغات الأجنبية، وبالأخص اللغة الإنجليزية، فهي لغة العلوم اليوم، وإتقانك إياها يعني أخذك العلم من منبعه الأصلي، وعدم الاكتفاء بالمحتوى الضئيل المترجم.
- احرص على تكوين شبكة علاقات واسعة، من خلال المشاركة في الأنشطة الطلابية والتطوعية، فتلك المعارف ستساعدك على الحصول على فرصة تدريبية بشكل أسهل.
- تعلم مهارات كتابة السيرة الذاتية، وجهز سيرة ذاتية مكتوبة باحترافية.
- حدد المجال التي تود الحصول على فرصة تدريبية فيه، اجمع معلومات حول الشركات التي توفر هذه الفرص، ثم اكتب رسالة موجهة لكل منها على حدى تشرح لهم الأسباب التي جعلتك تود الانضمام إلى فريقهم، وأرفقها بسيرتك الذاتية وأرسلها لهم.
- اهتم بحساب الـ LinkedIn الخاص بك، وأرفق نماذج من أعمالك عليه، سيعزز ذلك من فرص قبولك.
وختاماً، فإن فترة التدريب المهني هي فترة صقل لخبراتك وتنمية لمهاراتك وتوظيف لتلك الأفكار التي تعلمتها في الجامعة، لذلك كان لابد لك من الاهتمام فيها والسعي ورائها بشكل مبكر قدر الإمكان.
مقالات أخرى قد تهمك: