
منذ بدايته
وباستمرار، صنّف مجال الرعاية الصحية كأحد المجالات الأسرع نموًا في الوظائف في
مجتمعاتنا. يرغب الكثير من الناس في العمل في مجال الرعاية الصحية بسبب تنوع الفرص
التي يوفرها، فضلًا عن الأمان الوظيفي والمزايا الأخرى التي يمكن أن تساعد على
تحسين جودة حياة الأفراد والارتقاء بمهنهم.
سنستعرض في
هذا المقال، مجال الرعاية الصحية والمؤهلات التي قد تحتاجها للحصول على الوظيفة
ومزايا وعيوب هذا المجال.
1- تعريف موظف الرعاية
الصحية
أي شخص يعمل
في المجال الصحي أو مجال الرعاية الاجتماعية، يعتبر موظفًا في مجال الرعاية الصحية،
بما في ذلك متخصصو العناية الصحية في الخطوط الأمامية، وطلاب الرعاية الصحية في
المواضع السريرية، وغيرهم من المتخصصين في الرعاية الصحية الذين ليسوا على تماس
مباشر مع المرضى.
وهذا يشمل،
على سبيل المثال لا الحصر، المؤسسات العامة والخاصة التي تقدم خدمات في المجالات
التالية: الإعاقة وطب الشيخوخة، ودور رعاية المسنين، ومستشفيات علاج الأمراض
المزمنة ومستشفيات علاج الأمراض غير المزمنة، والمستشفيات المحلية، والصحة
العقلية، والإدماج الاجتماعي، والرعاية التلطيفية، والرعاية الأولية (الطب وطب
الأسنان والصيدلة وعيادات العلاج الطبيعي)، والصحة والرعاية، وإعادة التأهيل،
والرعاية المنزلية، والإسعاف، والخدمات الاجتماعية.
تعريف منظمة الصحة العالمية " العاملون في مجال الرعاية الصحية"
من هم؟
العاملون في مجال الرعاية الصحية أو موظفو الرعاية الصحية هم أولئك الذين
تقع على عاتقهم حماية صحة مجتمعاتهم وتنميتها، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO). تتكون القوى العالمية العاملة في المجال
الصحي من جميع الاختصاصات المختلفة في الرعاية الصحية. بشكل عام، يمكن القول أن
العالمين في مجال الرعاية الصحية مهمون لأنظمة الرعاية الصحية لأنهم يعملون لرعاية
صحة الآخرين
إذا تم اعتبار الأخصائيين الاجتماعيين عاملين في مجال الرعاية الصحية، وهو
أحد الأسئلة الأكثر شيوعًا عند محاولة تحديد من هم موظفو الرعاية الصحية ومن هم
غير ذلك، فإن الإجابة تكون " ذلك يعتمد على..."
بالإضافة إلى التركيز على الصحة، يعمل الأخصائيون الاجتماعيون أيضًا مع الأفراد لتعزيز
الرفاه الاجتماعي. عادة ما يعملون لصالح الحكومة أو المؤسسات التعليمية ومجموعات
الخدمة الاجتماعية وغيرها من المنظمات غير الربحية حيث يروجون لمسائل اجتماعية
أكثر عمومية بما في ذلك العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان في مواقف مثل العنف
المنزلي والبطالة وما إلى ذلك، إلا إذا كانوا يعملون في مناصب كأخصائيين اجتماعيين
للرعاية الصحية في عيادات الصحة النفسية أو مراكز الصحة المجتمعية أو المستشفيات،
لا يعتبر الأشخاص الذين يعملون في هذه المهنة كموظفين في مجال الرعاية الصحية.
هناك موظفين إضافيين في نظام الرعاية الصحية يشار إليهم كثيرًا باسم متخصصي
الرعاية الصحية، ولكن نظرًا لأنهم لا يقدمون خدمات الرعاية الصحية فإنهم غير
مدرجين في هذه الفئة. على سبيل المثال، يندرج ضمن هذه الفئة الأشخاص الذين يعتنون
بالمرافق والمعدات الطبية أو يديرون مستشفيات أو يوزعون المواد الصيدلانية.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك نقصًا حادًا في العاملين في المجال الصحي في
جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي، وخاصة في مجالي التمريض والدعم الشخصي، لدعم
وتلبية الاحتياجات الطبية. نظرًا لوباء كورونا فإن هذه المشكلة موجودة وتفاقمت
أيضًا في جميع الدول. كانت تركيا واحدة من أكثر البلدان حظًا لما لديها من ممرضين
وممرضات وأطباء وعاملين في مجال الرعاية الصحية ذوي الجودة والكفاءة العاليتين.
يجب أن يمتلك موظف الرعاية الصحية الناجح هذه المهارات
المهارات الفنية أو "المهارات العملية" والمهارات الاجتماعية أو
"المهارات الشخصية" هما مجموعتان من المهارات المميزة التي يحتاجها
موظفو الرعاية الصحية من أجل إنجاز مهامهم. تعلم المجموعة الأولى من المهارات (مثلًا
كيفية أخذ العلامات الحيوية وإعطاء الدواء) يحدث من خلال التعليم ويتحسن مع
الممارسة. تعد قدرات الاتصال وحل المشكلات والتعاون من بين المواهب اللازمة من أجل
التعامل مع المرضى وزملاء العمل بشكل أكثر فعالية.
المهارات الشخصية هي المهارات التي يمكن للأشخاص البدء في تطويرها حتى قبل
أن يصبحوا عاملين في مجال الرعاية الصحية، وهي تلك التي ستساعدهم في الحصول على
وظائف بسهولة أكبر هذه الأيام لأن المسؤولين عن التوظيف يعتبرونها ضرورية لنجاح
المتقدم للوظيفة. لهذه الأسباب اخترنا التركيز على المهارات الشخصية في هذا القسم.
تعد المهارات الشخصية ضرورية في مجال الرعاية الصحية اليوم لأن المرضى
يبحثون عن أكثر من مجرد رعاية طبية، فهم يبحثون عن تجربة متكاملة تجعلهم يشعرون
بالتقدير والاستمتاع إليهم وذو قيمة ومهتم بهم عاطفيًا. لهذا السبب يحتاج
المتخصصون في الرعاية الصحية إلى المهارات الشخصية للقيام بواجباتهم بطريقة ترضي
المرضى وعائلاتهم.
2- أفضل
المهارات للعاملين في مجال الرعاية الصحية
مهارات التواصل
يحتاج العاملون في مجال الرعاية الصحية إلى أن يكونوا قادرين على التواصل
بشكل فعال مع الآخرين على نحو مستمر حيث يجب عليهم التفاعل مع المرضة وعائلاتهم
وزملائهم في العمل. يمكن القول إنه عندما يتمكن الموظفون من التواصل بشكل إيجابي
وواضح فمن المرجح أن يمتثل المرضى لنصائح الأطباء، مما يساعد المرضى في النهاية.
العمل بروح الفريق الواحد
نظرًا لأنهم نادرًا ما يعملون بمفردهم، يجب أن يكون موظفو الرعاية الصحية
لاعبين أقوياء في الفريق. في الواقع، تستخدم الكثير من مرافق الرعاية الصحية
استراتيجيات متعددة التخصصات لعلاج المرضى، حيث تجمع مجموعات من المتخصصين في
الرعاية الصحية من ذوي الخبرات المتنوعة للتعامل مع قائمة واحدة من المرضى. تعد
قدرات العمل الجماعي متطلبًا أساسيًا من كل شخص مهتم بوظيفة في مجال الرعاية
الصحية لأن هؤلاء الأشخاص سيضرون مصالح مرضاهم الأساسية إذا لم يتمكنوا من العمل
معًا.
العاطفة
أحد الركائز الأساسية لتوفير علاج طبي عالي الجودة هو التعاطف مع المرضى.
يقدم العاملون في الرعاية الصحية إجابات ورعاية شاملة أكثر رحمة عندما يكونون
قادرين على التعاطف مع المرضى الذين يمرون بظروف صعبة، بغض النظر عن كيفية وصولهم
لهذه الظروف.
السيطرة على الإجهاد
يتعرض العاملون في الرعاية الصحية لضغوط في العمل أكثر من أي مجموعة أخرى،
لا سيما في ضوء الوباء الذي ظلوا يكافحونه لأكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي، فإنهم
معرضون لخطر الإرهاق إذا لم يتعلموا تقنيات إدارة الإجهاد الفعالة. لذلك، من المهم
أن يتعلم العاملون في الرعاية الصحية كيفية التعامل مع الضغط من عائلاتهم وزملائهم
في العمل، ورؤسائهم، والمرضى، وعائلاتهم.
المرونة
لا يلتزم غالبية العاملين في مجال الرعاية الصحية بساعات العمل الاعتيادية
من 5 إلى 9 ساعات عمل يوميًا، مما يجعل مهنتهم مرهقة وغير متوقعة. لذلك، من
أجل تحقيق النجاح في هذا المجال، يجب على العاملين في الرعاية الصحية تعلن كيفية
التحلي بالمرونة. هذه الطريقة الوحيدة التي سيتمكنون من خلالها من التعامل مع ظروف
مثل الاضطرار إلى العمل في نوبات إضافية، أو البقاء لوقت متأخر من أجل مريض، أو
القيام بأنشطة شخصية ضمن جدول عمل غير اعتيادي.
3- إيجابيات
وسلبيات العمل في مجال الرعاية الصحية
العمل كموظف في مجال الرعاية الصحية له فوائد عديدة، ولكن أيضًا له بعض
العيوب
التعرض للمخاطر الكيمائية والبدنية والأمراض المعدية (البكتيريا
والفيروسات) والكثير من الضغط أثناء العمل كلها عيوب العمل في مجال الرعاية
الصحية. اختار بعض العاملين في الرعاية الصحية وخاصة في مجال التمريض، ترك وظائفهم
في السنوات الأخيرة بسبب التعرض المستمر لهذه المخاطر.
على الرغم من أن المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى معروفة جيدًا
بالعمل بلا كلل لتقليل تعرض موظفيها للمخاطر المهنية إلا أن احتمال تعرض العالم في
هذا المجال لإصابة أو مرض متعلق بالعمل مرتفع جدًا.
لنتحدث عن بعض الإيجابيات
استمرارية
العمل والدخل
الرعاية
الصحية هو المجال الوحيد الذي لا يتوقف أبدًا. لأن المستشفيات ومرافق الرعاية
الصحية الأخرى مفتوحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، يجب على موظفي الرعاية
الصحية توقع العمل 40 ساعة في الأسبوع بالإضافة إلى العمل الإضافي. يستفيد موظفو
الرعاية الصحية من الشعور بالأمان الوظيفي والدخل الثابت بعكس بعض المجالات الأخرى
مثل الصناعة والتجارة. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع العاملون في مجال الرعاية الصحية
بفرصة التقدم بسرعة أكبر من نظرائهم في المهن الأخرى، لا سيما إذا كانوا يمتازون عن زملائهم
بامتلاكهم مهارات مثل تلك التي ذكرناها سابقًا.
تخصصات
عديدة
القدرة على
التركيز على تخصص طبي معين هي واحدة من أفضل ميزات مجال الرعاية الصحية. سيكون
لديك تخصصات طبية متنوعة للاختيار بينها، وستكون قادرًا على القيام بذلك بسهولة
لأن غالبية المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية تقدم تدريبًا متخصصًا لعاملين
الرعاية الصحية، سواء كنت تريد التخصص في الطب، أو التمريض، أو المخابر الطبية، أو
أي مهنة أخرى. حتى لو استغرق الأمر وقتًا أطول لتقرير التخصص الطبي الذي تريده،
الجيد هو أنه ستكون هناك دائمًا فرص وظيفية لك في أي تخصص تختاره لأن كل تخصص في
مجال الرعاية الصحية ضروري.
دعم المجتمع
إن العمل في
مجال الرعاية الصحية يمكّن الفرد من رد الجميل للمجتمع من خلال مساعدة المرضى
وعائلاتهم في الأوقات العصيبة. عادةً ما يكتسب العاملون في الرعاية الصحية احترام
وتقدير المجتمع عندما يساهمون في تسحين الصحة العقلية والجسدية والعاطفية للسكان،
وخير مثال على ذلك هو الطريقة التي استخدم بها المواطنون في جميع أنحاء البلاد
وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام التقليدي، بل وحتى وضعوا ملصقات أمام منازل
العاملين في الرعاية الصحية أو على سياراتهم لشكرهم على العمل المتميز الذي قاموا
به منذ بداية الوباء.
التطوير
المهني المستمر
نظرًا لأن
كل مريض لديه مجموعة استثنائية من الاحتياجات والمشكلات، فإن العمل في مجال
الرعاية الصحية يوفر للموظفين فرصة توسيع مجموعة مهاراتهم باستمرار. يحصل العاملون
في هذا المجال على خبرات عديدة من خلال التعليم الطبي والخبرة العملية الواقعية.
بالإضافة إلى ذلك يجب أن يكون العاملون في المجال الطبي أول من يتعرف على التطورات
الجديدة في التكنولوجيا التي ستساعدهم على توفير رعاية أفضل للمرضى.
لا تترد في التواصل
معنا من خلال تعبئة النموذج الخاص بنا أو من خلال الاتصال بنا للدراسة في تركيا.