لطالما شغل تفكيرنا يوماً ما في المرحلة الثانوية ماهية التخصصات الجامعية الذي سنختاره، فمنا من قرر والديه بالنيابة عنه ذاك القرار، ومنا من انجر وراء أصدقائه ودرس نفس الفرع الذي درسوه، ومنا من لديه ذاك الشغف منذ الصغر بتخصص معين وتراه يوصل الليل بالنهار بالدراسة ليحقق حلمه، ولكن دعونا اليوم نتحدث عن أسس عقلانية ومنطقية صحيحة تحكم ذلك القرار المصيري الذي سيرسم شكل الحياة الأكاديمية والمهنية التي سنحياها مستقبلاً، ولا نجعل من ذاك القرار قرار عشوائي نتخذه بفوضوية.
ولأن مستقبلك الأكاديمي يهمنا، يقدم لكم فريق ستدي شهير من خلال تجربته الطويلة في مجال الخدمات التعليمية في تركيا مجموعة من النصائح التي ستساعدك في اختيار التخصص الجامعي المناسب لك وهي:
- الميول والأهداف:
بالتأكيد أنك تؤمن بفكرة أن الإنسان إذا أحبّ الشيء الذي يقوم به سوف يبدع فيه، وبالطبع أنت لا تريد أن تقضي سنواتك الجامعية في دراسة تخصص لا يناسب ميولك الدراسية، وبعدها تكمل حياتك وأنت تعمل في مجال تسئمه، لذلك من المهم أن يتوافق التخصص الجامعي الذي ستختاره مع ميولك، فمنا من يعشق الفروع العلمية ويستمتع بدراسة موادها، ومنا من يميل للعلوم الإنسانية وتراه ينكب على الأعمال الأدبية بلا كلل أو ملل.
- القدرة:
بالتأكيد لا تكفي الرغبة وحدها في جعل ذاك التخصص الجامعي مناسب لك، بل لابد من أن يتناسب مع قدراتك الشخصية، فلكل منا قدرات وإمكانيات مختلفة، فليس من المنطق أن تختار تخصص هندسي وأنت ضعيف في الرياضيات، أو أن تدخل مجال الإعلام وقدراتك اللغوية محدودة، الجدير بالذكر أنه من الممكن أن تتطور مهاراتك خلال مسيرتك الجامعية، ولكن لما لا تستثمر مواطن القوة لديك وتنميها وتبدع فيها؟
- فكّر بفرص العمل:
دعنا نكون صريحين الآن، حتى وإن كان الجانب المادي ثانوي بالنسبة لك، فبالتأكيد أنت لا ترغب بتعليق شهادتك الجامعية على الحائط، بل تود أنت تحصل على فرصة عمل مرموقة تؤمن لك حياة كريمة لك ولعائلتك في المستقبل، لذا لابد من الاهتمام بتوافر شواغر عمل للتخصص الذي ستختاره، ويعتمد ذلك بشكل أساسي على حاجة سوق العمل في البلد الذي تقيم فيه، فمثلاً بعض البلدان تشهد تطوراً صناعياً كبيراً وتتوافر فيها فرص عمل هائلة في ذاك المجال، وبعضها يشهد تطور تقني، والآخر سوق التجارة منتعش فيه، وغيرها من العوامل الكثيرة التي تحكم سوق العمل.
- اختر تخصصاً يتيح لك خيارات عديدة في المستقبل:
بعض التخصصات لديها قالب واحد من العمل عليك أن تسلكه، فإذا لو التحقت في كلية الطب أو الهندسة الطبية مثلاً، ستكون طبيباً أو مهندساً في المستقبل، ولا خيارات أخرى أمامك، لكن هناك العديد من التخصصات لديها مرونة أكثر في مجالات العمل، فمثلاً قد تتيح لك شهادة الأدب الإنجليزي مجموعة من الوظائف منها: التدريس، الترجمة، النشر، العلاقات العامة، كتابة المحتوى وغيرها من الوظائف، وبذلك تكون لديك فرص عمل أكثر ولن تعاني من عدم العثور على وظيفة في المستقبل.
- اجمع معلومات حول التخصص:
لابد أنك تشهد ذاك التطور التقني المتسارع الذي نعيشه اليوم، فكل يوم تندثر بعض المهن وتستحدث مهن أخرى، لذلك لابد أن تلقي نظرة حول مستقبل ذاك التخصص الجامعي الذي ستختاره، وهل من الممكن أن تستيقظ يوماً ما لتجد الروبوتات تعمل عملك؟
وختاماً، فإن المرحلة الجامعية من أهم المراحل الدراسية التي ستحدد شكل مستقبلك، ولكي تظفر بمستقبل زاهر عليك التفكير ملياً وأنت تختار التخصص الجامعي المناسب لك.
ونحن في فريق شركة ستدي شهير للخدمات التعليمية يسرنا تقديم النصح والإرشاد لطلابنا الأعزاء لاختيار التخصص الجامعي المناسب، وتأمين قبولات مجانية تماماً في الجامعات الخاصة في تركيا.
مقالات أخرى قد تهمك: